لجنة لإعادة الصناعيين السوريين من الخارج.. خبير: هل سنغريهم بربطة خبز مع كيس أم ليترات من البنزين
الاقتصاد اليوم:
قبل يومين اصدر وزير الصناعة الدكتور زياد صباغ، قرارا بتشكيل لجنة مهمتها التواصل مع رجال الأعمال والصناعيين السوريين المتواجدين في الخارج لاستقطابهم وتشجيعهم على متابعة أعمالهم ونشاطاتهم داخل سورية، ورفع مقترحات اللازمة لإزالة الصعوبات التي تعترض عودتهم للاستثمار في سورية.
القرار الذي جاء في غير زمانه، أثار العديد من ردود الأفعال الغاضبة، في الوقت الذي يعاني فيها الصناعيون من عراقيل عدة في وجه أعمالهم، وخير مثال ما يحصل في حلب حتى الآن، وما يعانيه الصناعيون فيها من عراقيل لا حصر لها.
ووصف الخبير الاقتصادي الدكتور الدكتور عمار يوسف، القرار ب”المعيب”، فالحكومة تطلب العودة لرجال الاعمال والمستثمرين في الخارج، في الوقت الذي أغلبية يفكر من بقي في سورية مغادرتها.
ولفت يوسف، إلى الصعوبات التي تواجه الصناعيين والمستثمرين في سورية، في وقت تسعى وزارة الصناعة لتشكيل لجنة وإعادة أشخاص تركوا البلاد نتيجة إجراءات من قبل الحكومة التي تتكرر في هذه الأيام.
ويتساءل يوسف، إلى أين سيعودون، وما الحوافز التي ستقدمها الحكومة لجذبهم، واقناعهم بالعودة، هل سيكون الموضوع “من خلال بضع ليترات من البنزين لن تكفي المستثمر في حال عودتهم من إيصاله إلى معمله أو مصنعه، او ستغريه الحكومة بربطة خبز مع كيس نايلون، أم عبر قرارها منع التنقل بين المحافظات بمبلغ أكثر من 5 ملايبن، أو يمكن عبر الحسابات المصرفية التي لا تتجاوز سحوبات اليوم الواحد 2 مليون، أم بوضع الكهرباء والغاز و…”.
اذا الوضع غير مناسب للعودة، إلا في حال قررت الجهات المعنية إيجاد بيئة خصبة ومناسبة لعمل الصناعيين ورجال الأعمال، في حال قرروا العودة.
وبحسب قول الخبير الاقتصادي، فإن قرار مغادرتهم البلاد لم يكن بسبب الإرهاب والمسلحين في سورية فقط، وإنما بسبب القرارات الغير مدروسة من قبل الحكومة، والتي زادت من الضغط عليهم.
ولتأكيد الفكرة السابقة، كل فترة تتصدر وسائل الإعلام قصص السوريين في الخارج الذين نجحوا في أعمالهم، واشتهرت تجارتهم، والسبب في ذلك يعود حسب قول يوسف، إلى التسهيلات والحوافز التي تقدمها تلك الحكومات للسوريين، مضيفا:” الصناعي السوري ينجح حتى لو في المريخ، فمشكلتنا أنا لا نستثمر بالإنسان ولا يوجد أي تسهيلات للعمل”.
المصدر: هاشتاغ
تعليقات الزوار
|
|