الاقتصاد اليوم ـ صحف:

أوضح مدير الزراعة في السويداء بسام الجرمقاني، أن الثروة الحيوانية في السويداء خلال الأزمة الراهنة تراجعاً ملحوظاً نتيجة غلاء مستلزمات الإنتاج وصعوبة تأمينها على رأسها مادة الأعلاف إضافة لصعوبة استجرار مادة فحم الكوك من مصفاة حمص وتحكم السوق السوداء بهذه المادة, مسا أدى إلى إحجام مربي الدواجن عن الاستمرار بالتربية بشكل واضح وخروج 60%من هذه المداجن من دائرة الاستثما

ولفت إلى أن نسبة التربية في هذه المداجن تتراوح ما بين 35_40% من عدد المداجن، والأهم من ذلك هو تحكم التجار الممولين لهذه المستلزمات وعدم توافر السيولة المالية عند المربين للاستمرار بهذه التربية ووقوع معظم المداجن في مناطق غير آمنة وأمام هذا التراجع في تربية الدواجن هناك إقبال على تربية الدجاج المنزلي إضافة إلى الإقبال الشديد على تربية طيور الرماج (طيور زينة) نتيجة لجدواها الاقتصادية جراء تسويقها خارج المحافظة وبأسعار عالية، بحسب صحيفة "تشرين".

كما لوحظ إقبال كبير على تربية الأبقار والماعز والأغنام ولاسيما في المنازل لتحقيق الاكتفاء الذاتي
ويعاني قطاع الثروة الحيوانية في المحافظة من عدم إمكانية الوصول إلى المناطق غير الآمنة لإتمام عملية التحصين الوقائي والمعالجات حيث يقوم المربي بإحضار قطيعه إلى أقرب منطقة آمنة لتقديم هذه التحصينات إضافة إلى غلاء الأعلاف والأتبان وعدم توافر العليقة الخضراء على مدار العام وغلاء الأدوية البيطرية وعدم توافر أسواق لتصريف الحليب الفائض ومشتقاته وكانت دائرة الثروة الحيوانية بزراعة السويداء اتخذت عدة إجراءات للحفاظ على هذه الثروة واستمرارها  
بالقيام بحملات التحصين الوقائي ضد الأمراض السارية والمعدية بشكل دوري على مدار العام وفق برنامج زمني دوري مخطط للتحصينات الوقائية مجاناً.
كما اقترحت ضرورة العمل على تنمية المراعي في البادية بزراعة الأعلاف الخضراء وإيجاد أسواق لتصريف الحليب ومشتقاته وإيجاد آلية لدعم مربي الثروة الحيوانية عن طريق منح القروض الميسرة وتأمين بدائل عن المواد العلفية.
بدوره أكد الدكتور وائل بكري رئيس نقابة الأطباء البيطريين على ضرورة توحيد أسعار الأدوية ومراقبتها وتشكيل جمعية لاستجرار مادة الأعلاف والتخفيف من تكاليف النقل.
يذكر أن عدد الأبقار في المحافظة يصل إلى 10578 رأساً والأغنام 349692 رأساً والماعز 89169 رأساً.