الاقتصاد اليوم:

كيف هي مؤشرات الذهب خلال عام 2024.. هل سيشهد مزيدا من الأرتفاع .. ام سيحدث عكس ذلك..

موقع الاقتصاد اليوم يضع بين أيديكم تقريرا عن هذه التوقعات حيث أظهر استطلاع أن أسعار الذهب سترتفع في 2024 عن متوسط العام الحالي بفضل الرهانات على أن البنوك المركزية العالمية وستبدأ في تخفيف السياسة النقدية وبعد أن عزز الصراع في الشرق الأوسط صعود الذهب كملاذ آمن فوق 2000 دولار.

وأظهر الاستطلاع  متوسط التوقعات لسعر الذهب عند 1986.5 دولارًا للأونصة لعام 2024، ارتفاعًا من 1925 دولارًا المتوقعة هذا العام.

وقال محللون: "ستستمر التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط في دعم الذهب على المدى القصير، على الرغم من أننا لا نتصور تحديًا مستدامًا فوق 2000 دولار للأونصة حتى تتبنى البنوك المركزية الغربية، وخاصة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي موقفًا أكثر تيسيرًا.

وبينما لا يزال معظم الاقتصاديين يقولون إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض الفائدة بحلول منتصف عام 2024، فإن أحدث استطلاع يظهر أن 55% فقط يؤيدون هذا السيناريو مقارنة بأكثر من 70% الشهر الماضي.

وارتفع الذهب، الذي يستخدم للحفاظ على الثروة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، أكثر من 7% في أكتوبر، حيث عززت التوترات في الشرق الأوسط الرهانات على الملاذ الآمن وارتفع المعدن فوق المستوى النفسي الرئيسي البالغ 2000 دولار للمرة الأولى منذ مايو.

وقال نيتيش شاه، استراتيجي السلع في WisdomTree: "لقد كان للذهب تاريخ طويل من كونه أداة تحوط جيوسياسية وكان أداؤه مطابقًا لسمعته".

وأكد كارستن مينكي من جوليوس باير "إن العودة نحو مستويات قياسية يجب أن تكون ممكنة فقط في حالة حدوث تباطؤ حاد في الاقتصاد الأمريكي، مما يؤدي إلى ركود طويل الأمد وأوسع نطاقًا".

وقالت كارولين باين، المحللة في كابيتال إيكونوميكس: "نتوقع أن يتفوق أداء الذهب في عام 2024 على خلفية النمو القوي للطلب من قطاع الطاقة الكهروضوئية".

 بالمقابل أشار البنك الدولي في تقرير له للحديث عن مستقبل السلع، أن الاضطرابات الجيوسياسية قد أثرت مرة أخرى على سوق الذهب، ومن المحتمل أن يؤدى الطلب على الملاذ الآمن إلى ارتفاع الأسعار.
 
وتوقع البنك الدولى ارتفاع متوسط أسعار الذهب بنسبة 6% خلال عام 2024 ليصل إلى 1900 دولار للأونصة قبل أن يعود إلى التراجع في العام المقبل.
 
وفي تقرير منفصل أشار بنك مورجان ستانلي الأمريكي أن حيازات صناديق الاستثمار المتداولة من الذهب الآن عند أدنى مستوى لها منذ أوائل عام 2020 مع تدفقات خارجة مستمرة تقريبًا منذ أبريل 2022. وهذا يوضح التحدي الذي يمثله الذهب كاستثمار في ظل ارتفاع عوائد السندات.

في حين توقع مصرف "جي بي مورغان تشيس" الاستثماري ارتفاع أسعار الذهب لأعلى مستوى، ليتجاوز ألفي دولار للأوقية بحلول نهاية العام الحالي 2023، وأن تصل إلى مستويات قياسية في العام المقبل 2024 مع بدء تراجع سعر الفائدة الأميركية

ووفق وكالة "بلومبيرغ"، قال جريج شيرا، المدير التنفيذي بوحدة أبحاث السلع الأساسية العالمية لدى البنك الأميركي، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت الأربعاء: "تراجع العوائد الحقيقية في الولايات المتحدة سيكون محركاً كبيراً لأسعار المعدن النفيس مع بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي بمراجعة مسار الفائدة، الذي يقود إلى خفض الفائدة في الربع الثاني من العام المقبل".  

ويستهدف البنك الاستثماري الشهير وصول متوسط سعر الذهب إلى 2175 دولاراً للأوقية في الربع السنوي الأخير من عام 2024، وسط توقعات بحدوث ركود معتدل في الولايات المتحدة قبل أن يبدأ مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي في خطوات التيسير النقدي.  

وخلال الـ12 شهراً الماضية، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 15% بدعم من علامات على انتهاء دورة التشديد النقدي الأميركية وسياسة رفع سعر الفائدة على الدولار من نهايتها، إلى جانب مشتريات البنوك المركزية للمعدن الأصفر، وفي مقدمة تلك البنوك، المركزي الصيني والمركزي التركي.