لماذا الأرياف مهملة حكومياً؟..
الاقتصاد اليوم ـ خاص:
كتب رئيس التحرير: وسيم إبراهيم
من ينظر إلى الأرياف بوضعها الحالي (كريف دمشق) على اختلاف قراه ومدنه وبلداته، يرى أنه كان ولا زال خارج الاهتمام الحكومي وذلك عبر الحكومات المتعاقبة رغم الشعارات التي اطلقت عن تنمية الأرياف..
فالخدمات ضمن الأرياف يندى لها الجبين.. بل إن أساسيات المعيشة لا يحصل عليها المواطن إلا بشق الأنفس وبعد دفع ما يترتب عليه من جيبه الخاص.. كمياه الشرب مثلا والتي لا يراها إلا بعد أيام طويلة ولساعات محدودة.. .والحجة مفصلة وجاهزة بل ومزمنة ومتكررة لدرجة أنه أصابنا الملل من سماعها من أفواه المسؤولين عن قطاع المياه والكهرباء والمتمثلة بالقول: (لا يوجد كهرباء لضخ المياه ولا يوجد مازوت لضخ المياه) .. مع الإشارة إلى أن هذه المشكلة عمرها سنوات طويلة جداً وإلى الآن لا حل بل ولا حتى تفكير بالحل..
وليبقى المواطن يعاني في الحصول على حقه من مياه الشرب.. وليبقى المواطن تحت وطأة تجار المياه والصهاريج.. وليزداد نغم جديد في الطنبور..
بلدات بريف دمشق غنية بالمياه .. إلا أن مياه الشرب هجرت الصنابير لأسابيع..والسبب الإهمال وغياب التنسيق وعدم السماع للمواطنين...ليسأل المواطن هناك: متى ستحل هذه المشكلة؟ ...
إن تحدثنا عن الكهرباء.. فلا نعلم كيف يتم تحديد حصة المواطن من الكهرباء؟.. فهل هناك قانون أو قرار حكومي يقول بأن المواطن في المدن يحق له كهرباء أكثر من المواطن القاطن في الأرياف؟.. ولماذا؟!.
نعلم ان المدن فيها المراكز الحكومية الهامة والمشافي.. ولكن أيضا يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الأرياف فيها أيضا مشافي ومشاريع صناعية وزراعية تحتاج للطاقة لتعمل...وبالتالي توقفها يعني قتل مصادر الدخل والإنتاج..فهل عين الريف لا تعلو على حاجب المدينة؟!
فمشاكل (المياه والكهرباء) حقوق للمواطن وليست مطالب.. وإن كان المسؤولين عنها غير قادرين على حلها وتلبية حقوق المواطنين فلماذا هم في موقع المسؤولية؟.. لماذا لا يحاسبون على التقصير؟.
للاسف الحكومات المتعاقبة اهملت الأرياف.. ونأمل من الحكومة الجديدة أن تقوم بإرسال رسائل واقعية تؤكد فيها أن المدن والأرياف يحظيان بالأهمية نفسها دون تفضيل أي منهما على الأخر.
الاقتصاد اليوم
تعليقات الزوار
|
|