مؤسسة المعارض تتوقع مشاركة 50 دولة بمعرض دمشق الدولي
الاقتصاد اليوم:
اعتبر مدير مؤسسة المعارض والأسواق الدولية فارس كرتلي أن الدورة الـ60 من المعرض ستكون متميزة بكل معنى الكلمة من حيث عدد الدول المشاركة والشركات والقطاعات الموجودة ونوعية المعروضات والعدد المتوقع للزوار بالإضافة لحجم المساحة المشغولة.
وفي التفاصيل أوضح كرتلي أن الاستعدادات الحالية تنطوي على الجانب البنيوي الخاص بتهيئة مدينة المعارض وعلى الجانب التسويقي من جهة أخرى حيث إن فريق عمل مشكلا من وزارة الخارجية ووزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وكادر مؤسسة المعارض يعمل على التسويق الخارجي للمشاركة في المعرض من خلال مراسلة كل السفارات السورية في الخارج بالإضافة إلى مراسلة سفارات الدول الأجنبية والعربية داخل سورية ووصل عدد الدول المثبتة مشاركتها إلى 17 دولة حتى الآن ومن المتوقع وصوله إلى 50 دولة عبر مشاركات رسمية أو وكلاء ومشاركات تجارية.
كما أوضح كرتلي أن هناك مراسلات مع عدد من الدول والشركات والاتحادات التي أبدت رغبتها بالمشاركة لكنها بانتظار الإجراءات الإدارية والتنفيذية لتثبيت أجنحتها مضيفاً أن المؤسسة راسلت أيضاً في اطار التسويق مؤسسات المعارض في الدول الصديقة مثل هيئة المعارض العراقية واتحاد المعارض في السودان وليبيا وايران وغيرها من الدول.
وأكد كرتلي أن الفضل بإعادة إقامة دورات معرض دمشق الدولي يعود لتضحيات الجيش العربي السوري واستبساله وإعادة الامان للعاصمة دمشق وريفها ما يشير إلى أن الدورة القادمة من المعرض ستشهد أعداداً كبيرة من الزوار نتيجة تحرر تلك المناطق من الإرهاب وتمكن الناس من زيارة المعرض.
وتتضمن مدينة المعارض 6 أجنحة دولية كبيرة و8 دولية صغيرة و4 أجنحة وطنية صغيرة بالإضافة للجناح الوطني السوري وسوق للبيع وسوق للمهن اليدوية وأجنحة للخدمات مع مساحات خارجية مكشوفة للعرض.
وتقوم المؤسسة حالياً مع اتحادات غرف الصناعة والتجارة والمصدرين بتوزيع القطاعات في الأجنحة وفق أربعة قطاعات نسيجية وكيميائية وهندسية وغذائية حيث تم تخصيص جناحين من الاجنحة الدولية الكبيرة لهذا الهدف كما يتم العمل على إنشاء صالة مسبقة الصنع بمساحة 5 آلاف متر مربع في المساحة الخارجية وسيتم الاعلان عنها لاستدراج العروض الأفضل لها.
وخفف تجهيز أجنحة المدينة وإعادة تأهيلها في العام الماضي من عبء أعمال البنى التحتية فيها ولم يبق إلا بعض “الرتوش” من دهان وأعمال تجميلية في بعض الأجنحة وفق كرتلي الذي بين أنه تم وضع دفتر شروط للمناقصة على أعمال الدهان وصيانة الإنارة وطرح للراغبين واليوم سيتم فض المعروض واختيار الأفضل.
وبالنسبة للهوية البصرية للمعرض بين كرتلي أن المؤسسة حصلت على “اللوغو” الخاص بالدورة ال 60 للمعرض من إنجاز المصمم بديع جحجاح ويعبر التصميم الحالي عن اعادة الاعمار وبوابة دمشق وتم نشره على موقع المؤسسة ويتم ترويجه الآن عبر وسائل الاعلام.
أما ما يخص البرامج والأنشطة المرافقة لدورات المعرض فتعمل المؤسسة على اعداد الخطة المتعلقة بإقامة المهرجان الفني على المسرح المكشوف وسيتم استقدام مجموعة من النجوم السوريين والعرب من الصف الاول لإقامة حفلات على طول أيام المعرض باستثناء يوم الافتتاح.
ونظراً لضرورة تأمين انسيابية الطرق والمواصلات لمدينة المعارض تجاوزاً للازدحام الذي حصل العام الفائت عملت المؤسسة على توقيع مذكرة تفاهم مع المؤسسة العامة للسكك الحديدية لتكون هناك محطة للقطار تصل إلى المدينة وحول ذلك أوضح كرتلي في الأساس كان هناك قطار ينطلق من محطة القدم مرورا بريف دمشق ولذلك ارتأينا أن يتم عمل تحويلة للسكة ومحطة عند مدينة المعارض والآن نحن في مرحلة توقيع العقد وننتظر رصد الاعتماد المالي.
ولفت كرتلي إلى الآثار الإيجابية للسكة حيث تخفف ضغط الزوار على باصات النقل وتؤمن يوميا نقل ما يقارب 25 ألف زائر يوميا مشيراً إلى أن المؤسسة عملت أيضاً على اعداد خطة النقل العامة لتحديد مراكز الانطلاق من دمشق إلى المدينة وهناك فكرة تتم مناقشتها الآن لطرح بطاقات دخول المعرض للاستثمار لصالح المؤسسة أي يتم طرح بطاقات الدخول على إحدى الشركات لتسويقها وبيعها مثل تذاكر المسارح أو دار الأوبرا وتكون هناك حصة للمؤسسة وسيكون بيع التذاكر ضمن مدينة دمشق وثمن التذكرة 100 ليرة حسب كرتلي.
وأشار كرتلي إلى أن جوائز سحوبات بطاقات الدخول التي أقامتها المؤسسة العام الفائت خلال أيام المعرض لن تقتصر هذا العام على ربح سيارة فقط وإنما على شقة سكنية وعدة سيارات حيث قدمت بعض الشركات سيارات للربح بالإضافة إلى شركة تأهيل عقاري قدمت شقة سكنية وتم توقيع العقد معها.
وختم كرتلي حديثه بالقول طريق الألف ميل تبدأ بخطوة.. بدأناها العام الفائت وسنستمر وسنعمل على تجاوز كل الملاحظات والثغرات التي حدثت في الدورة الماضية بما يخص موضوع الحفاظ على النظافة داخل المدينة وضغط المواصلات وممرات الدخول واشارات الدلالة داخل المدينة وستكون دورة متميزة بكل المجالات.
يذكر أن الدورة الأولى من معرض دمشق الدولي المعروف على مستوى المنطقة والعالم أقيمت في عام 1954 واستمر انعقاده بشكل سنوي حتى عام 2011 ليتوقف لمدة 5 سنوات بسبب ظروف الحرب الإرهابية الظالمة على سورية وأعيد افتتاح دورات المعرض في عام 2017 بالدورة رقم 59.
سانا
تعليقات الزوار
|
|