ما بين ارتفاع الأسعار المحلية وإجراءات البنك المركزي العراقي.. الصادرات السورية للعراق بدون عوائد
الاقتصاد اليوم:
توقع خبراء اقتصاديون ومصدرون أن تتأثر الصادرات السورية إلى العراق نسبياً بعد أن شهدت تطوراً ملحوظاً في عام 2020 وذلك جراء الخطوة التي قام بها المصرف المركزي العراقي بتخفيض قيمة الدينار ليصل اليوم إلى 1460 دينار شراء و1440 شراء للدولار الأمريكي الواحد بعد أن كان 1250 في الشهر الماضي. ويرى خبراء الاقتصاد أن إجراء المركزي العراقي الذي جاء كمسعى من البنك للسيطرة على حصر العملة الأجنبية داخل العراق وتقليل الاعتماد على المستورد سيؤثر نسبياً على الصادرات السورية، موضحين أنه وبنفس الوقت سيؤدي إلى إلى ارتفاع معدل التضخم في البلاد نحو 25 بالمئة وانخفاض بمستوى دخل الموظفين.
تكاليف مرتفعة
المصدرون السوريون بدورهم أكدوا أن هذا الوضع سوف يؤثر على الصادرات السورية الى العراق نتيجة انخفاض قيمة الصادرات المحققة بنسبة 15 بالمئة وخاصة صادرات المواد الزراعية التي تتكبد تكاليف تصديرية عالية أساساً في سورية جراء ارتفاع الأسعار المحلية في الوقت الراهن وعدم مرونتها مضافاً إليها النفقات المرتفعة نتيجة تغيير السيارات الناقلة للبضائع (من السيارات السورية إلى السيارات العراقية جراء عدم السماح للشاحنات السورية بدخول العراق).
صادرات بدون عوائد
واعتبر العديد من المصدرين أن العملية التصديرية لا تحقق أي هوامش ربحية حالياً بسبب تغيرات سعر الصرف في العراق مؤكدين استمرارهم في العمل بانتظار موازنة السوق وتأثر الأسعار بالتضخم الحاصل وارتفاعها وهو ما يتم ببطء بسبب تأثر القوة الشرائية للمواطن العراقي وانخفاض في الطلب على السلع إجمالاً ولاسيما في ظل منافسة البضائع الإيرانية والتركية والمصرية في الأسواق العراقية.
مطالبات محقة
وفي ضوء كل ما ذكر سابقاً شدد خبراء الاقتصاد على ضرورة دعم الحكومة للصادرات من بعض الأصناف وخاصة الزراعية منها وذلك من خلال تصويب الجهود الرسمية نحو تخفيض التكاليف والرسوم المدفوعة على الصادرات محلياً بنفس نسبة انخفاض العوائد نتيجة سعر الصرف بهدف استمرار العمل بتصدير الفوائض من السوق المحلية في سورية التي تعاني أصلاً من ارتفاع في الأسعار.
سنسيريا
تعليقات الزوار
|
|