الاقتصاد اليوم:

اختفى مبلغ 40 مليون ليرة سورية من فئة ال 2000 ليرة من فرع المصرف الزراعي باليعربية في محافظة الحسكة بوضح النهار في ظل غموض اكتنف العملية وإشارات استفهام كثيرة .

وبحسب معلومات من مصدر في المصرف الزراعي فإن السرقة حدثت الأسبوع الماضي عندما تسلل أحد المراجعين من بين الناس خلسة واستطاع أن يسرق كرتونة بداخلها 40 مليون ليرة سورية من فئة 2000 ، مخصصة لتوزيعها على الفلاحين كثمن لمحصولهم السنوي.

وبين المصدر أن مركزي الحسكة يوكل مهام توزيع ثمن المحصول للمستخدمين والمراسلين، مشيرا الى الفوضى والاستهتار التي تعم فرع المصرف الزراعي بمنطقة اليعربية بعد أن أغلق المركزي مكتبه في الحسكة.

وقال المصدر إن الجهات المسؤولة والتفتيش فتحت تحقيق بالحادثة حيث يتم العمل على معرفة السارق لاسترجاع المبلغ للفلاحين في المنطقة.

وللتأكد تم التواصل مع المكتب الصحفي بمحافظة الحسكة الذي أجاب على لسان مديره أن هناك التباسا بالموضوع ، والقصة أن هناك أحد المواطنين استلم المبلغ ولكن بدل فئة الألف ليرة سٌلم فئة الألفين ليرة...وأنه تم استرداد المبلغ من المواطن ولايوجد أي أشكال ، نافيا أي حادثة سرقة قد تكون حصلت.

وبالعودة الى المصدر أكد أنه تم يوم الجمعة فتح المصرف وإعادة الأربعين مليون إلى الخزنة، مشيرا إلى أن مدير المصرف والمحاسب وبعض الموظفين مازالوا محتجزين لدى الأمن الجنائي.

ويتساءل متابعون .. إذا كان الموضوع كما قال المكتب الصحفي للمحافظ مجرد خطأ وتمت إعادة المبلغ .. لماذا يقبع ثلاثة او أربع موظفين بالسجن منذ يوم الخميس ..؟ وكيف يمكن وقوع خطأ كهذا والجميع يعرف أن من أساسيات عمل المصارف "العد" والتشييك" ..؟ ..ليبقى السؤال الأكبر الذي أكده المصدر من المصرف ..كيف يمكن لمصرف أن يفتح بيوم الجمعة وهو يوم عطلة ..ولماذا ..؟ وبموافقة من ..؟

المصدر: موقع صاحبة الجلالة