الاقتصاد اليوم:

بين أحد المختصين المتابعين لسوق اللحوم وتكاليفه أن سعر الكغ من الفروج في بداية رمضان كان بـ 680 ليرة، مع سعر كلغ العلف المحلي 240 ليرة، وقفز في آخره إلى 1050 ليرة رغم بقاء سعر كلغ العلف المحلي 240 ليرة أيضاً، مؤكداً لزوم التخلص من شماعة أسعار الأعلاف واستخدامها كلما حانت “الضرورة” للبعض.

ورداً على ما تقدم علّق أحدهم متسائلاً: بداية رمضان كان لتر المازوت غير في آخره، وعليه ماذا استفدنا إذا سعر العلف ظل كما هو والمازوت ارتفع، فهذا يعني رفعنا لسعر العلف 33%؟!.

بينما رأى عضو "اتحاد المصدرين السوريين"، أن تحميل الموضوع للأعلاف فيه نيات أخرى لضرر أكبر للاقتصاد من خلال استيراد العلف بالدولار.

وفي هذا الإطار كانت ناقشت اللجنة الاقتصادية، وبناءً على اقتراح "وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية،" إلزام المستوردين والمنتجين من القطاع الخاص بتخصيص المؤسسة العامة للأعلاف بـ ١٠٪ من الكسبة المنتجة والمستوردة والذرة الصفراء العلفية بسعر التكلفة تعزيزاً للدور التدخلي للمؤسسة في ضبط الأسعار.

وعند كلمات مهربة ومجمّدة وتأتي من حماة، وتصل إلى دمشق تدخل لحلب، وتضارب الآراء في مقاربة الأسباب المؤثرة المعلن منها والمخفي في موضوع الأعلاف وغيرها..، تبقى الأسعار “تقبُّ” لها الأبدان وبجودة لا يعلم المستهلك الجوعان أسيبقى اسمه سليماً أم سلمان، وبدورنا سنبقى نسأل لعلّ وعسى الضمائر تسمع قبل الأذان مما يلوث ويسمّم العين والعقل والأبدان!.

المصدر: صحيفة "البعث"