الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

مدير شركة صناعية يقدم مقترحاً لتخفيض استهلاك المازوت 60 بالمئة في سورية

الاقتصاد اليوم:

لا شك أن هذا الشتاء كان الأبرد على معظم المواطنين وذلك نتيجة نقص المازوت الخاص بالتدفئة بالإضافة إلى ارتفاع سعره بشكل كبير، حيث صاحب ذلك اختناق في مادة الغاز المنزلي مع اعتماد الأسر السورية على هذه المادة في التدفئة، وتزامن ذلك أيضا مع زيادة ملحوظة في ساعات التقنين الكهربائي…ما يعني أن سورية تواجه صعوبات كبيرة في قطاع حوامل الطاقة والمحروقات نتيجة الاعتداءات الإرهابية المتكررة على مصادر الطاقة من ناحية ونتيجة العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على الاقتصاد السوري من جهة أخرى، ما يستدعي ذلك ضرورة البحث عن البدائل في الحصول على التدفئة، وخاصة أن الاعتماد على الحطب في التدفئة استنزف آلاف الهكتارات من الأشجار والتي تعرضت للاحتطاب الجائر من قبل المتاجرين.

وهنا يبين عبد الله العثمان المدير العام للشركة السورية الصينية للصناعة عبدالله العثمان، أنه بصدد تقديم دراسة لتخفيف استهلاك المازوت في سورية بنسبة 60% وذلك باستخدام البدائل العضوية المتوفرة في سورية، عبر استخدام مخلفات أوراق الأشجار والأغصان وكل الحشائش وذلك بتحويل هذه المواد إلى كبسول للخشب تستخدم في المدافئ وفي إنتاج bio gas.

ولفت إلى أن الغاز يستخدم في تدفئة الدواجن في حين أن الكبسول يستخدم في توليد الكهرباء وأيضا في مراجل البخار الصناعية ومراجل التدفئة..مشيرا إلى أن المشروع يوفر فرص عمل تقدر بأكثر من 10 آلاف فرصة وتقام صناعات في كل المناطق السورية التي تحوي هذه المواد والتي تسمى pellet wwod ، ونوه إلى أن مجموعات التوليد التي تعمل على هذه المادة تصل استطاعتها في التوليد إلى نحو 4 ميغا وهي مجموعات تعمل على البيو غاز.

ونوه إلى أن هذا المشروع هو لإقامة معامل في كل سوريا أي في الأرياف لتشغيل اليد العاملة وفي المعامل أو جلب المواد الأولية مع معمل لإنتاج المراجل والمدافئ، مشيرا إلى أن هذا المشروع  لا تتجاوز قيمته 250 مليون دولار وبهذا تنخفض فاتورة التدفئة المنزلية إلى 25% من التدفئة على المازوت.

ولفت إلى أن هذه المشاريع تعمل بنفس الوقت على تحقيق أرباح للحكومة حيث يمكنها أن تنشئ شركة مساهمة لهذا العمل وتقوم الحكومة ببيع المدافئ او المراجل بالتقسيط المريح علما أن فاتورة مازوت التدفئة في الشتاء  الواحد أكبر بكثير من ثمن المدفئة التي تعمل على الكبسول مع ملاحظة أن عبوة الغاز تعادل 9 كغ كبسول خشب.

وتصل سعر المدفئة بحسب العثمان، في الصين من 500 إلى 75 دولار في اليونان والسويد وامريكا وإيطاليا وأوروبا من 1000 إلى 1200 دولار. مؤكدا على أهمية يجب السعي لإنتاج هذه المدافئ في سورية وكذلك إنتاج الكبسول مع إشارة على أن هذه المدافئ تعمل على الكمبيوتر للتحكم بدرجة الحرارة والتوقيت ويمكن تشغيلها بواسطة الهاتف أيضا.

يشار إلى أن تكلفة التدفئة على المازوت تعتبر كبيرة مقارنة مع دخل المواطنين في سورية، حيث يصل سعر برميل المازوت 200 ليرة إلى نحو 36 ألف ليرة بسعر النظامي، وإلى اكثر من 50 ألف ليرة في السوق السوداء، واعتذرت العديد  كما ان التدفئة على الغاز تعتبر مكلفة كون سعر أسطوانة الغاز تجاوز 5 آلاف ليرة بسبب الاختناق الكبير في المادة أثناء فصل الشتاء.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك