الاقتصاد اليوم:

وضعت وزارة النفط والثروة المعدنية آلية تنفيذية لتأمين المشتقات النفطية من مازوت وفيول للصناعيين بسعر التكلفة، على أن تقوم شركة محروقات باستقبال طلبات الصناعيين عبر فروعها في المحافظات.

وبينّ مدير شركة محروقات «سادكوب» سمير حسين أن الآلية التنفيذية توضح أن عملية الاكتتاب على الطلبات تتم من قبل الصناعيين في فروع الشركة بالمحافظات، ويتم تسديد القيم المالية سلفاً ضمن حساب شركة محروقات بالقطع الأجنبي أو بالليرة السورية، والأفضلية للتسديد بالقطع الأجنبي، ما يساعد الشركة على توفير القطع الأجنبي اللازم لاستيراد المواد والاستمرار بتأمين حاجة الصناعيين منها.

وبحسب الآلية التنفيذية فإن الإعلان الخاص للاستيراد سيكون عن طريق مكتب تسويق النفط، حيث يقوم الصناعي بتسجيل طلبه على المادة لدى فروع شركة محروقات وفق المخصصات الشهرية، ويتقدم بإشعار من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بعدم حصوله على إجازة استيراد للمشتقات النفطية، بالإضافة إلى إشعار من غرفتي الصناعة والتجارة بعدم استفادته من الكميات المستوردة من المشتقات النفطية، على أن يتم لاحقاً تطبيق نظام البطاقة الذكية لآلية التنفيذ على الصهاريج والمنشآت لضبط ومراقبة عمليات الاستلام والتسليم وإصدار البيانات، وأوضح مدير محروقات أن البيع سيكون بسعر التكلفة والذي يبلغ حالياً نحو 290 ليرة سورية، وذلك بعد أن تم سابقاً السماح للصناعيين بالاستيراد وبيع المادة لصناعيين آخرين، ومن ثم تم السماح لغرف الصناعة بالاستيراد لمرة واحدة ولكن وصل سعر ليتر المازوت المستورد إلى نحو 390 ليرة سورية، لافتاً إلى أن مخصصات كل صناعي تحدد من قبل لجنة في كل محافظة مؤلفة من مندوب فرع شركة محروقات ومندوب مديرية الصناعة في المحافظة، وذلك لمنع التلاعب بالكميات المطلوبة لكل منشأة صناعية، وأوضح حسين أن وزارة النفط تسعى من خلال شركة محروقات لتأمين الحاجة المطلوبة من قبل الصناعيين للمواد المذكورة..

وفي هذا السياق اعتبر أحد الصناعيين في غرفة صناعة دمشق وريفها أن القرار يتوافق مع مطالب الصناعيين وخصوصاً بعد السماح لغرفة الصناعة بالاستيراد لمرة واحدة، وذلك لسد النقص الكبير الذي حدث عند تأخر وصول النواقل في الفترة السابقة، مشيراً في تصريح لـ»الوطن» إلى أن الصناعيين حين طالبوا بتأمين مادة المازوت بسعر التكلفة كان نتيجة لقلة الكميات ولحاجة الصناعيين للمادة لتشغيل معاملهم، ولكن بعد أن عادت النواقل للوصول وأصبح بإمكان شركة محروقات تأمين حاجة الصناعيين، فمن الأفضل أن يكون السعر ذاته الذي يباع به لباقي القطاعات كالقطاع الزراعي مثلاً وهو سعر 185 ليرة سورية.

الوطن