مزارعو الحمضيات يواجهون صعوبة التسويق والخسائر لارتفاع التكاليف
الاقتصاد اليوم:
أوضح المهندس "منذر خير بك" "مدير زراعة اللاذقية"، أن محصول الحمضيات يعد من المحاصيل الاستراتيجية للأسر الزراعية في اللاذقية ويعتمد دخل نحو 60 ألف أسرة عليه بشكل رئيسي بإنتاج وسطي يقدر بنحو /850/ ألف طن في المحافظة وتشكّل المساحة الإجمالية للأراضي المزروعة بأشجار الحمضيات نسبة حوالي /3ر32/ بالمئة من مساحة الأراضي المستثمرة في الزراعة بالمحافظة.
ويرى المهندس خيربك أن تطور الزراعة واتساع رقعتها وازدياد عدد الأسر الزراعية العاملة زاد من كميات إنتاجها وأصبحت كمية الفائض من الحمضيات والزائد عن استهلاك وحاجة السوق المحلية تصل إلى حوالي/50/ بالمئة من إجمالي الإنتاج، لافتاً إلى الصعوبات التي تواجه عملية تسويق المنتج في السوق الداخلية بسبب الظروف الراهنة وارتفاع تكاليف الشحن والنقل.
وأوضح أن تقديرات كلفة إنتاج الكيلوغرام الواحد من الحمضيات ارتفعت بسبب الظروف الراهنة وأن انخفاض أسعار المنتج عن الكلفة وضع مزارعي الحمضيات أمام تحدّ كبير للمزارعين يتمثّل في خسائر كبيرة ونتائج سلبية تتجلى في انعدام مصدر الدخل الرئيسي للأسر العاملة بزراعة أشجار الحمضيات، وبالتالي زيادة نسبة الفقر والبطالة وحرمان خزينة الدولة من عائدات تصدير هذا المنتج.
ويشير المهندس خيربك إلى أهمية اتخاذ إجراءات وتدابير من شأنها تطوير زراعة أشجار الحمضيات وحل المشكلات التي تعترض عملية التسويق والتي تتمثل بعدم السماح باستيراد المكثفات الصناعية للحمضيات وإلزام المنشآت بتصنيع العصائر الطبيعية والعمل على تحقيق نسبة ربح للفلاح تصل إلى مئة بالمئة من سعر التكلفة وتحديد سعر مبيع الكيلوغرام الواحد من أصناف الحمضيات المختلفة وبالوقت نفسه العمل على دعم المستهلك من خلال إيصال المنتج بسعر يتناسب مع القوة الشرائية له وتشجيع المصدرين على التصدير الخارجي ودعم المصنع من خلال تقديم الكهرباء والمحروقات لوحدات الخزن والتبريد بسعر مدعوم يتناسب مع طاقة كل منشأة وإلزام مؤسسة الخزن والتسويق باستجرار قسم من الإنتاج من المحصول.
المصدر: صحيفة "البعث"
تعليقات الزوار
|
|