الاقتصاد اليوم ـ خاص:

بين أحد مستوردي مادة الزيت النباتي، أن ما ذكرته إحدى الصحف المحلية حول أرباحهم الشهرية تبلغ مليارات الليرات   شهريا، غير صحيح والأرقام الواردة ضمن التقرير الصحفي غير دقيقة ولا تمت عن معرفة بواقع العمل التجاري والصناعي.

ولفت في تصريحه لموقع "الاقتصاد اليوم" الالكتروني، أن سعر ليتر الزيت النباتي كان في الماضي يعادل 70 ليرة، اما حاليا فإن تكلفة وصوله للمعمل مع تكريره (الزيت الخام يخسر 10% أثناء تكريره) تبلغ 1050 ليرة، في حين يباع للمستهلك بـ 1300 ليرة مع العلم ان تمويل استيراده فقط محصور للقطاع العام والمتمثل بالمؤسسة السورية للتجارة).

وبين ان العقوبات الاقتصادية الجائرة فرضت صعوبات كبيرة في عمليات التحويل والتمويل وهذه الصعوبات لم يتطرق لها التقرير بشكل كافي حيث أنها تضع المستورد تحت تكاليف إضافية لإيصال المادة إلى السوق السورية.

واضاف: سابقا كان تمويل المستوردات من قبل المصرف المركزي يشمل كل المواد الأولية التي يبلغ عددها 144 مادة وعلى كل الأصناف، كما أن فارق سعر الصرف كان بسيطاً (بين سعر التمويل والسعر الفعلي)، أما حاليا التمويل فقط محصور بالمواد التي تباع على البطاقة الذكية والمشمولة ضمن عقود مؤسسة السورية للتجارة.

ولفت إلى ان سعر ليتر الزيت حاليا يعتبر أرخص من اي مادة مقارنة مع بقية المواد التي ارتفعت بشكل كبير باللحوم والبيض وحتى الخضار والفواكه، مشيرا إلى أن ارباح مستوردي الزيت النباتي هي ضمن النسب المتعارف عليها لدى أي عمل تجاري دون إغفال أن وزارة التجارة الداخلية على إطلاع كامل بالتكاليف الفعلية لأي عملية استيراد.

الاقتصاد اليوم