الاقتصاد اليوم:

وفقا لمراقبين فإن أقل ما يمكن قوله عن المطالب التي تقدم بها النواب إلى وزارة النقل بأنها خيالية بل تعجيزية ولا تتناسب مع المرحلة الحالية وبعيدة كل البعد عن هموم المواطنين وذوي الدخل المحدود حيث تنوعت حدة مطالبهم صعودا وهبوطا من “اقامة سكة حديد تربط سورية بالصين وحفر نفق من شمال لوسط سورية ونقل مرفا اللاذقية من مكانه الحالي” وصولا إلى حد المطالبة ب”فتح قاعة الشرف للنواب وذويهم كلما وصل أحدهم إلى مطار دمشق الدولي”.

وذكرت مصادر مطلعة أن درة التاج في مطالب النواب جاءت على لسان النائب فارس الشهابي الذي تمنى على وزارة النقل أن تلحظ موضوعا مهما سيكون مصدر ثروة ودخل أكثر من أي ثروة باطنية لدى سورية ألا وهو “الربط السككي بين سورية والصين” أو ما يمكن أن يطلق عليه “طريق الحرير الحديدي” معتبرا أن إقامة هذه السكة تغني سورية عن مسألة مرور البضائع الصينية المستوردة في قناة السويس حتى تصل إليها.

أما النائب محمد عجيل فتقدم بطلب غريب وهو نقل مرفأ اللاذقية من مكانه الحالي إلى خارج مدينة اللاذقية وليس توسيعه معتبرا أن الدولة تكلفت الملايين دون جدوى عندما ردمت المرفأ لاقامة المرفأ الحالي بينما هناك أعماق مناسبة خارج المدينة تناسب إقامة مرفأ عليها راجيا وزير النقل المهندس علي حمود ب”فتح صالة قاعة الشرف في المطار لأعضاء مجلس الشعب عندما يستقبلون ذويهم على بطاقة العضوية في المجلس”.

وخلال جلسة برلمانية لمناقشة خطة وزارة النقل وما نفذته منها طالب النائب محمد العجي وزير النقل بدراسة وتنفيذ نفق يربط ما بين المنطقة الساحلية والمنطقة الوسطى وخاصة في منطقة الغاب لاختصار المسافة والجهد من المرور عبر الجبال فيما دعا النائب يحيى عوض الحكومة الى التفكير جديا في إقامة مترو أنفاق لإنهاء أزمة النقل بدمشق.

كما طالب النائب معين نصر بإقامة سكة حديدية تربط السويداء بالساحل السوري لتخفيض أجور النقل بينما تحدث النائب خليل طعمة عن ضرورة اعتماد الوزارة على وسائط النقل الحديثة كالسيارات الكهربائية.

وذهب النائب فراس السلوم إلى مخالفة وزير النقل فيما قاله عن دراسة لإقامة مطار في محافظة طرطوس موضحا أنه ليس هناك حاجة لاقامة مطار في الساحل وتحديدا طرطوس حتى “لو كان هناك اربعة وزراء من هذه المحافظة” على حد تعبيره.

المصدر: صاحبة الجلالة