الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

مطالب قديمة جديدة لصناعيي فضلون المتحدة وتل كردي..فهل ستتحقق؟

الاقتصاد اليوم:

تتوالى الاجتماعات الدورية التي تجريها غرفة صناعة دمشق وريفها مع محافظ ريف دمشق المهندس علاء إبراهيم لإزالة العقبات التي تعترض عمليات عودة وإقلاع معامل المناطق الصناعية في مناطق “فضلون 1 وفضلون 2 وتل كردي” من جديد بعد إزالة غبار الإرهاب عنها. ولعل الملاحظ في الاجتماع الثالث بين الطرفين أمس أنه يخرج بمطالب جديدة مختلفة عن مطالب الاجتماعات السابقة التي تركزت بشكل كامل على “الكهرباء والمازوت والمياه”، إلا أن الجديد الوحيد هو استعجال المحافظ إنهاء الاجتماع لوجود ضيف لديه، الأمر الذي حال دون الاستماع إلى كامل الصناعيين إذ سمح لعدد محدّد منهم بالحديث دون غيره.

ولم يخفِ بعض الصناعيين عدم رضاهم من عدم السماح لهم في طرح بعض الصعوبات التي تعترض عودة منشآتهم إلى الدوران، وللأمانة حاول المحافظ خلال الوقت الذي أمضاه مع الصناعيين الذي لم يتجاوز العشرين دقيقة حل جزء من مشكلاتهم من خلال اتصاله المباشر مع الجهات المعنية بالمحافظة ومنها مديرية الاتصالات طالباً منها الإسراع بعودة مقاسم الاتصالات إلى العمل في تلك المناطق، وما يسجّل على لقاء الأمس هو تكرار المطالب وعدم توضيح الحلول للمطالب، ما يشي بأن مطالبهم ستبقى مؤجّلة الحل إلى الاجتماعات القادمة.

وجاءت مطالب صناعيي تل كردي على لسان الصناعي عدنان الساعور الذي بيّن ضرورة وضع مكتب لترتيب دخول وخروج العمال، ومراقبة المواد الأولية والمواد المصنّعة التي تخرج من المعامل، على أن يضم موظفين من الوحدات الإدارية بالمنطقة ومن غرفة الصناعة، مقترحاً أن يصدر لهم بطاقة خاصة، إضافة إلى ضرورة وجود قوة من الشرطة تقوم بحماية المنطقة وأمنها، وإلا فإن المنطقة ستكون بحالة يرثى لها، داعياً إلى العمل على تأهيل النواطير التابعين للمعامل لحماية معامل المنطقة.

وتطرّق الساعور إلى المعاناة من فقدان المواد والمعدات من المنشآت، مطالباً بإزالة الأتربة والردميات من الطرقات حيث ما زالت موجودة، ناهيكم عن إصلاح الصرف الصحي الذي فاض خلال الفترة الماضية وأدّى إلى خراب في المنشآت الإنتاجية، مع تأكيده ضرورة تأهيل وإتمام مشروع الاتصالات اللاسلكية ولاسيما أنه تم إجراء الكشف من شركتي الخليوي، وأنه لم يلاحظ أي جديد بهذا الخصوص، كما تمت الإشارة إلى ضرورة إخراج قيود للعقارات من المصالح العقارية ولاسيما أن البنوك تطلب صحيفة نظيفة لكي تعطي قروضاً للصناعيين مع ضرورة تقسيط مراكز تحويل الكهرباء، كما أكد الساعور ضرورة إعفاء صناعيي تل كردي من الضرائب ورسوم الخدمات، وجاءت بقية المطالب التي تتعلق ببعض الخدمات ومنها تأمين صهريج مازوت وصهريج مياه للشرب وباص لنقل العمال من دمشق وتأمين منفذ بيع أو كوة للخزن أو الاستهلاكية.

ومن جهته كشف رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس في تصريح لـ”البعث” عن توحيد منطقة فضلون الصناعية لتصبح “فضلون المتحدة” وذلك بعد ملاحظة الإنجازات في فضلون 2، مشيداً بجهود وتعاون المحافظة في تقديم خدمات وتسهيلات للوصول إلى الغاية المنشودة وهي إعادة إعمار المنشآت الصناعية.

وعلى هامش الاجتماع التقتينا أيضاً مع عدد من الصناعيين والبداية كانت مع عضو غرفة صناعة دمشق وريفها محمد أكرم الحلاق الذي  أشار إلى أن الاجتماع  يأتي ضمن سياق الوقوف على المشكلات التي تواجه الصناعيين في هذه المنطقة للعمل على حلها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة واستصدار القرارات اللازمة لذلك، موضحاً أن الحكومة ستعمل ما بوسعها من أجل إعادة تشغيل هذه المنشآت من خلال العمل على إعادة البنية التحتية للمنطقة وتوفير الخدمات اللازمة في مقابل قيام الصناعيين بإعادة تشغيل منشآتهم وإعادة دوران عجلة الإنتاج فيها. من جانبه بيّن عضو لجنة فضلون /2/ الصناعي مازن بكر ضرورة تأمين الطرقات المؤدية للمناطق الصناعية ذهاباً وإياباً، وإعادة فتح طريق درعا القديم باتجاه بورسعيد، مع تأمين الإنارة وتأمين مواد البناء والإعمار، مطالباً بمنح قروض ميسّرة من المصارف العامة بفوائد مخفضة وفترة إعفاء لتمكينهم من إعادة تأهيل منشآتهم وبتسهيلات لاستيراد الآلات والتجهيزات والسيارات بدل المدمّرة والمخرّبة ومواد نصف مصنّعة لاستعادة دورة الإنتاج تدريجياً وتشجيع التصدير من هذه المنشآت، بينما بيّن عضو غرفة الصناعة أكرم قتوت ضرورة وجود مكتب دخول لمزرعة فضلون 1 بعد أن تم الاتفاق على دمج فضلون 1 و2 بفضلون “المتحدة” والعمل على تزفيت الطرقات في فضلون المتحدة وحل مشكلة تأمين العمالة للمعامل في فضلون.

من جانبه أوضح عضو غرفة الصناعة رئيس لجنة إعمار منطقة حوش بلاس فضلون المتحدة، ضرورة منح التراخيص الإدارية لبعض المعامل التي لا تمتلك هذه التراخيص نتيجة اعتداءات الإرهابيين على معاملهم، مبيّناً أهمية إطلاق عمل النافذة الواحدة لمعامل منطقة فضلون المتحدة الصناعية تكون إدارتها من غرفة الصناعة، بينما طالب عضو غرفة الصناعة فراس البيروتي بضرورة دعم الصناعة من الجهات المعنية من جانب تسهيل الاستيراد والتصدير وتأمين المواد اللازمة للصناعة مثل المازوت ودعم المناطق والمدن الصناعية وضرورة تأهيل شبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي للمناطق، إضافة إلى خدمات الاتصالات والمحروقات وتأمين النقل للعمال وتشجيع أهالي القرى المجاورة على العودة والاستقرار في منازلهم وقراهم ما يوفّر العمالة اللازمة لإعادة التأهيل والتشغيل للمنشآت.

البعث

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك