الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

مهندس يدعو الحكومة إلى إحياء صناعة هامة تحقق نمو سريع للاقتصاد السوري

الاقتصاد اليوم:

صناعة لا تقل أهمية عن بقية الصناعات بل لديها قدرة كبيرة في رفد الخزينة العامة بمئات المليارات في حال أخذت الحيز المناسب من الاهتمام الحكومي واهتمام القطاع الخاص…الصناعات الالكترونية التي كانت عماد اقتصادات الكثير من الدول المتقدمة حاليا كاليابان والصين، والتي استطاعت من خلالها غزو أسواق العالم كله،..في سورية هذه الصناعات اقتصرت على عدة محال وعلى مجالات بسيطة نوعا ما مقارنة مع الصناعات العالمية، رغم أن سورية تملك مقومات هذه الصناعة ورأس مالها الهام، ألا وهو الكادر البشري القادر على الإنتاج والابتكار.

المهندس الالكتروني محمد نذير المتني المتمرس بهذه الصناعة منذ نحو 40 عاماً وأصدر عشرات الكتب الالكترونية، بين في تصريح خاص، بأن الحرب على سورية ستنتهي دون أدنى شك، وبعدها ستبدأ عملية بناء سورية الحديثة وستعود المزارع والمصانع والمدن والقرى التي دمرت في الحرب أحسن مما كانت عليه . وهنا أود أن ألفت النظر للاهتمام بالصناعات الالكترونية ودعمها حتى تكون المحرك الرئيسي للاقتصاد كما في الدول الأخرى .

وطرح المتني عدة أمثلة على ذلك كسنغافورة وفيتنام وتايلندا وماليزيا والفليبين
فهذه أمثلة لدول نامية اهتمت بالصناعات الالكترونية مما أدى إلى ازدهار اقتصادها ورفع معدل التطور الاقتصادي .

ولفت المهندس المتني، إلى أنه قد يقول قائل أنه لا توجد لدينا الخبرات الكافية في الصناعات الالكترونية مثل تلك البلدان، مشيرا إلى أن جامعاتنا تخرج سنويا مئات المهندسين الذين يتم تشغيل معظمهم للأسف في أعمال إدارية ومكتبية بعيدا عن دراستهم، والبعض الذي يعمل فعلا في دراسته فإنه يتفوق ويبدع .

وأضاف: “قبل الحرب كان في سورية مئات الورشات الصغيرة تنتج منتجات الكترونية متنوعة مثل صاعق الحشرات وأجهزة الستالايت وتجهيزات الإنارة ومنظمات التيار الكهربائي وشواحن البطاريات …… الخ، وأنا أعرف عدة مهندسين سوريين يملكون مصانع في الصين لإنتاج الأجهزة الالكترونية وقد نجحوا وأبدعوا ويصدرون منتجاتهم إلى كل دول العالم . وكانت الحرب على سورية هي السبب الرئيسي لعملهم في الصين وثانيا القوانين والبيروقراطية وعدم وجود تسهيلات مشجعة .

وقال أيضا: “إذا أردنا أن يتعافى اقتصاد بلدنا وينموا بسرعة فيجب الاهتمام بالصناعات الالكترونية وإصدار قوانين وتشريعات مشجعة وإعفاءات ضريبية وجذب الشركات الأجنبية لبناء مصانع معفاة من كل الضرائب لفترة طويلة مقابل تشغيل المهندسين والعمال السوريين بغية زيادة خبراتهم العلمية والعملية”.

وبين أنه في أول زيارة له إلى الصين قبل نحو 30 سنة قام بزيارة معملين صغيرين . الأول كان ينتج محولات التغذية من تيار متناوب إلى تيار مستمر . وفي تلك الفترة كانت منتجاته حوالي 10 أنواع ويقع المعمل ضمن بناء طيني في بستان . والمعمل الثاني ينتج ترانزيستورات معدنية مثل 2N3055 – BU208 …. الخ ويقع في شقة مساحتها حوالي 200 متر مربع .

وأصبح صاحبي هذين المعملين أصدقاء لي . مضيفا “في زيارتي الأخيرة إلى الصين في العام الماضي زرت هذين المصنعين وقد أصبح كل منهما يتكون من عدة أبنية كبيرة مع أبنية لسكن العمال والموظفين لأنهما يعملون على مدار الساعة ويصدرون منتجاتهم إلى كل دول العالم وكل منهم ينتج مئات الأنواع، وعند تجوالي في مصنع المحولات لاحظت أنه يوجد بناء خاص ضمن المعمل لإنتاج محولات تغذية لأجهزة كمبيوتر لابتوب لصالح شركة عالمية مشهورة . هذا لأن الصناعات الالكترونية هي الأسرع نموا والأكثر مبيعا والأعلى أرباحا”.

سينسيريا

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك