مياه دمشق: خطة لتأمين استمرارية تدفق مياه الشرب في كافة الظروف والأحوال
الاقتصاد اليوم ـ صحف:
قال المدير العام "للمؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها" المهندس "حسام الحريدين" ان نبع الفيجة يضخ حاليا كمية من المياه تصل إلى 2,2 متر مكعب في الثانية.
في حين يصل معدل ضخ نبع بردى إلى ما يتراوح بين 80 ألف إلى 100 ألف متر مكعب من المياه في اليوم الواحد أما ابار حوض دمشق فتضخ كميات تصل إلى نحو 175 ألف متر مكعب من المياه في اليوم الواحد.
الحريدين أشار في حديث "للثورة" إلى أن خطة المؤسسة التي وضعت حديثا تقضي بتأمين استمرارية تدفق مياه الشرب في كافة الظروف والأحوال حيث توفر المؤسسة بموجب الخطة ما نسبته 40% من حاجة مدينة دمشق من مياه الآبار الاحتياطية البالغ عددها 343 بئرا ومن آبار حوض مدينة دمشق حيث تم ربط شبكة مياه دمشق بالآبار الاحتياطية والمخزون الاستراتيجي من المياه خلال السنة الحالية إلى أمد غير محدود يستمر لسنوات عديدة دون أية اختناقات أو نقص في مياه الشرب.
وبحسب الحريدين فان الميزة في شبكات مياه مدينة دمشق هي قدرتها على توفير مياه الشرب ولو زاد عدد السكان وبالتالي ازدادت كميات الاستهلاك ومن نفس الكميات المتوفرة وذلك عبر تحقيق مبدأ التوازن والعدالة في التوزيع حيث كانت الآلية المتبعة سابقا تقوم على توفير مياه الشرب لمدة 24 ساعة يوميا في بعض المناطق مقابل توفيرها لساعات محدودة في مناطق أخرى.
لافتا إلى أن هذه الآلية قد تم تغييرها عبر تخفيض الكميات في المناطق المخصصة بالضخ لمدة 24 ساعة لاستثمار الفائض في الأحياء الأخرى من المدينة وخاصة منها التي كانت تعاني من كثافة سكانية كبيرة حيث كان متوسط استهلاك الفرد في الأحياء المخصصة بالضخ على مدار 24 ساعة يوميا يصل إلى 200 ليتر من المياه في اليوم وفي الأحياء الأخرى لم تكن حصة الفرد الواحد تتجاوز كمية 30 ليترا وقد زال هذا الفارق عبر تحقيق التوازن والعدالة في التوزيع حيث بات استهلاك الفرد متماثل في كافة أحياء دمشق.
مدير المؤسسة أشار إلى قيامها بضبط هذه الكميات في جميع أحياء دمشق وتوفير توزيعها وضخها بشكل متساوي وتأمين عدالة توزيعها بعد تقسيم مدينة دمشق إلى ثلاث مناطق في كافة الأحياء ضمن خطة للتوزيع بين مختلف المناطق الجنوبية والوسطى والشمالية من المدينة معتبرا أن المؤسسة قد نجحت في اعتماد هذا الإجراء إلا من بعض حالات الضغط في مناطق محدودة يتم تزويدها بواسطة الصهاريج التابعة "لمؤسسة مياه الشرب" أو من قبل الصهاريج التابعة لمحافظة دمشق.
لافتا إلى قدرة المؤسسة على تأمين مياه الشرب وجاهزيتها لذلك ولو استمرت الأزمة لفترة طويلة من الاحتياطي والمخزون وخاصة الآبار الاحتياطية وليس ليومين أو ثلاثة وفي أسوأ الحالات يمكن أن يتم توفير ضخ المياه يوما بيوم.
وأضاف الحريدين أن المؤسسة والعاملين في مياه عين الفيجة يقومون بعمليات فحص مياه الشرب ونوعيتها قبل تعبئة خزانات المدينة للتأكد من صلاحيتها ومن خلال مصدرين يتم الضخ عبرهما إلى المدينة وهما بردى والفيجة وفحصها كذلك قبل وصولها إلى الخزانات بساعتين وقبل وصولها إلى الخزانات الجوفية الخاصة بالمؤسسة وقد قامت المؤسسة بضخ المياه بعد انقطاعها أول أمس في بعض المناطق ليلا في مناطق ركن الدين والمهاجرين ودمر بشكل كامل وقد استنفرت كوادر المؤسسة لساعات متأخرة من الليل حيث وصل كميات استهلاك مياه الشرب إلى نسب كبيرة فوق الحد الطبيعي للاستهلاك وذلك نتيجة لخشية المواطنين من أية حالات انقطاع والاحتراز من أية اختناقات يمكن أن تحصل مؤكدا على طمأنة المواطنين بثبات تدفق مياه الشرب حتى لو انخفضت الكميات الخاصة بمياه الشرب.
تعليقات الزوار
|
|