الاقتصاد اليوم:

 قال نقيب الصيادلة الدكتور محمود الحسن إن إحصائيات وزارة الصحة الصادرة مع بداية العام الحالي تشير إلى إن نسبة تغطية معامل إنتاج الدواء في سورية ارتفعت إلى 85% من الحاجة المحلية

بعد أن كانت عام 2010 بحدود 93% لتتعرض بعدها معامل تصنيع الدواء للتخريب والسرقة الممنهجة من قبل الجماعات الإرهابية حيث خرج 24معملاً عن الخدمة، إضافة إلى تهريب الدواء ومستلزمات إنتاجه إلى تركيا، مشيراً إلى أن الحكومة وبسبب ظروف الحرب تستورد حالياً 15% من الحاجة المحلية للدواء، إلا أن السعي مستمر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعة الدوائية، حيث يعمل حالياً 74 معملاً لإنتاج الدواء المحلي من أصل 86 معملاً كما تم مؤخراً الترخيص لأربعة معامل تصنع الدواء في طرطوس.‏

وأكد الحسن أن قطاع الدواء وتأمينه للمواطن من حيث توافره ومواصفاته يعتبر خطاً أحمر، وهناك دعم كبير وغير محدود من قبل الدولة لهذا القطاع ما جعله حاضراً رغم كل الظروف، كما يجري العمل حالياً للتحضير وبدعم حكومي لإقامة معمل أدوية جديد وهو الآن في طور المخططات النهائية وسيكون بالإنتاج مع نهاية العام الحالي، مشيراً إلى ان الصناعة الدوائية السورية صمدت كغيرها من القطاعات .‏

وفيما يتعلق بالصعوبات والعوائق التي تعانيها الصناعة الدوائية حالياً، أشار إلى أن الدواء السوري يفتقر حالياً للتصدير بعد أن كان يصدر إلى 56دولة في العالم وأنه منذ بدء الحرب عانى قطاع الدواء من شح في تأمين بعض المواد الأولية بسبب العقوبات الاقتصادية الجائرة التي فرضت على سورية، حيث لم يمنع الجانب الإنساني للدواء وأهميته لصحة المواطن في أن يتعرض أيضا للحصار الاقتصادي، حيث يحتاج استيراد المادة الأولية اللازمة لتصنيع الدواء أكثر من 40 يوماً فيما كان استيراد المادة الأولية قبل الأزمة يحتاج لـ 48ساعة فقط، كما تأثرت المادة الأولية بسعر صرف الدولار ما رفع من أسعاره، إلا أن هناك عمل دؤوب لتجاوز هذه الظروف وكذلك تطويرالصناعة الدوائية وتطوير المادة الأولية هو جزء لا يتجزأ من أولويات العمل مع وزارة الصحة وهو يلقى كل الدعم الحكومي في المرحلة الراهنة .‏

الثورة