الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

هل باتت سعادة المواطن بخزان ماء ممتلئ!!

الاقتصاد اليوم ـ فاطمة عمراني:

بعد مرور حوالي الشهر على أزمة انقطاع المياه عن العاصمة دمشق بالإضافة إلى العاصمة الاقتصادية حلب، لا زال غياب الحل وطول أمد المشكلة يدفع بالمواطنين إلى البحث عن مصادر بديلة للحصول على احتياجاته اليومية من المياه.

وما كان للمواطن الا اللجوء لبعض الحلول المؤقتة لهذه المشكلة كان أبرزها شراء خزان إضافي مع الخزان الرئيسي لكل عائلة.. وتصل تكلفة تركيب الخزان ضمن دمشق 17000 ليرة سورية بسعر الجملة للبائعين، مع اشتراط شراء كمية لا تقل عن 30 خزان وفق ما اكده أحد التجار لـ"الاقتصاد اليوم".

هذا وكان سعر برميل المياه قبل الأزمة أي منذ حوالي شهر 3000 ليرة ليتضاعف اليوم إلى 6000 ليرة بينما يباع في سوق المناخلية ب 9000 ليرة سورية.

من ناحية أخرى تؤكد الجهات الرسمية في المحافظة سعيها الجدي لحل الأزمة قريبا، وما بين الوعود الحكومية بقرب حل الأزمة وطوابير المنتظرين أمام صهاريج الماء المنتشرة في شوارع العاصمة للحصول على بضعة ليترات من الماء، بقي المواطن محروما من أبسط حقوقه في الحياة وهو الحصول على كأس ماء نظيف وباتت سعادة المواطن تتلخص بخزان ماء ممتلئ.

المواطن المحظوظ من ينال شرف الوصول للخزان الاضافي و يملؤه بمياه نظيفة، أما بالنسبة لمن لم يحالفه الحظ في تأمين كلفة الخزان فيلجأ لتعبئة المياه من خلال الصهاريج المتواجدة في أحياء العاصمة.

أما بالنسبة لكيفية نقل الماء من الصهاريج للمنازل فقد تنوعت إما عن طريق حمل البراميل وهذه الطريقة الصعبة، أو بابتكار حيل مساعدة حيث توضع البراميل في صناديق خشبية أو بلاستيكية مثبتة على دواليب و يتم جرها بطريقة أسهل.

يقول أحمد 17 سنة: "بعد شهر من التدريب تحسنت قدراتي و أصبحت أرفع البراميل بكل سلاسة، وفي حال استمرت الأزمة سأحمل الخزان كله ولو كان ممتلئ".

 آخرون قالوا أن رياضة "حمل البراميل" باتت الأشهر في سوريا و قد تنافس رياضة كرة القدم في شعبيتها.

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك