الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

هل حان الوقت لمنع إخراج المسافرين المغادرين للسلع حفاظا على توفرها وأسعارها؟

الاقتصاد اليوم:

في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في الدول المجاورة وما رافق ذلك من نقص حاد في كثير من السلع والبضائع وارتفاع أسعارها بشكل كبير، اتجه كثير من مواطني تلك الدول إلى تأمين احتياجاتهم من السوق السورية مستفيدين من انخفاض أسعار سلعها وبضائعها مقارنة بتلك الموجودة في دولهم، ويمكن في هذا المجال الإشارة إلى ما أحدثه افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن من خروج كميات كبيرة من السلع والمواد إلى الأردن بصحبة المسافرين وسيارات الترانزيت، وهذا ما يحدث اليوم مع لبنان أيضاً في ظل احتجاجات الشارع وتوقف العملية التجارية والمصرفية.

إن أحد أهم المبررات الداعية إلى منع صحبة المسافر يتمثل في حالة الاستنزاف التي يتعرض لها الاقتصاد السوري، إذ أن الحكومة تمول سلع ومواد رئيسية تمس مستوى معيشة المواطن والمواد الأولية وهي تفعل ذلك دعما للمواطن وليس لاقتصاديات الدول المجاورة، واستمرار خروج السلع والمواد يجعل الاقتصاد السوي أمام تحديين رئيسيين إما استيراد كميات أكبر من السلع لتلبية الزيادة الملحوظة في الطلب عليها من قبل المواطنين والزائرين من الدول المجاورة وبالتالي الحاجة لكميات أكبر من القطع الأجنبي والبلاد تعاني أساسا من محدودية مواردها من القطع الأجنبي. أما التحدي الثاني فهو في محافظة الحكومة على حجم المستوردات، وبالتالي ارتفاع أسعارها محليا نتيجة اختلال العرض والطلب بفعل الزيادة غير الطبيعية في الطلب المتمثلة في تسوق الزائرين للسلع والمواد وإخراجها من سورية.

إن أي قرار حول صحبة المسافر يجب أن يستند إلى تقديرات تقدم من المراكز الحدودية تتعلق بكميات السلع والمواد التي تخرج يوميا من سورية باتجاه الدول المجاورة ونوعية هذه السلع ومنشأها ومدى تأثيرها على الاستهلاك المحلي والمستوى العام للأسعار. ويفترض أن تكون المؤسسات المعنية قد باشرت فعلا بجمع هذه البيانات وتحليلها لتقديم دراسة موجزة للحكومة لاتخاذ القرار المناسب للاقتصاد الوطني وللمواطن.

سيرياستيبس

 

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك