الاقتصاد اليوم:

أوضح الدكتور "رياض ضميرية" مدير الأمراض السارية والمزمنة  "بوزارة الصحة" بأن هناك إصابات مؤكدة مخبريا و في محافظة حلب أيضا  كونها تقع ضمن المناطق الحدودية مع تركيا  لكن المرض يبقى  ضمن الحدود الطبيعية على الرغم من تسجيل وفيات.

ومع الاستمرار بتسجيل حالات الإصابة في كافة المحافظات بات من الضروري طرح تساؤل  عن تكلفة هذا العلاج في المشافي خاصة في ظل تدهور الأوضاع المادية حيث تشير التقديرات في الوزارة بأن تكلفة العلاج والتشخيص المخبري مع الإقامة في المشفى لمدة سبعة أيام تصل إلى  73500ل.س غير تكلفة العطالة .

وأشار ضميرية بأن الكوادر العاملة في وزارة الصحة قادرة على اخذ العينات وتحليلها وتأكيد  تشخيص المرض مخبريا اذ يتم تحليل العينات المأخوذة في المخبر المرجعي في مديرية المخابر والمعترف به من قبل منظمة الصحة العالمية أما بالنسبة لانتشار المرض في المناطق الغير آمنة فيتم التنسيق مع المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لإيصال الأدوية العلاجية واللقاحات للفئات عالية الخطورة.

وتجنبا من  انتشار الجائحية  على مساحة أوسع في القطر فقد اتخذت  وزارة الصحة مجموعة من الإجراءات الوقائية  حيث استطاعت حاليا تأمين لقاح فعال ضد المرض بشكل مجاني للفئات الاكثر عرضة للمرض كالمسنون فوق 65 سنة والمصابون بأمراض مزمنة  بكافة الأعمار والنساء الحوامل والحجاج والمعتمرين والكادر الطبي  إضافة إلى بعض الإجراءات الشخصية كاستعمال المناديل أثناء السعال او العطاس والاهتمام بالنظافة وتعقيم الأيدي بالكحول وتجنب لمس الأنف او الفم او العين والابتعاد عن مخالطة المصابين كما توصي منظمة الصحة العالمية بضرورة بقاء المريض في المنزل إثناء الإصابة ووضع الكمامة على الأنف والفم.

وبهدف احتواء المرض و منع انتشاره يضيف  ضميرية لقد اكدنا  على ضرورة الإبلاغ الفوري عن المرض في حال الإصابة به حسب اللوائح الصحية الدولية  كما خصصت اجنحة خاصة بالمشافي الوطنية بالمحافظات لاستقبال الحالات المشتبهة وعلاجها مزودة بأجهزة آلية تعمل فيها عناصر صحية مدربة على تدبير المرض مجهزة بالمواد المخبرية اللازمة لنقل العينات إلى المخبر المرجعي بالوزارة وبمواد التطهير ووسائل الوقاية الفردية والأدوية المضادة للفيروسات كما سيتم تجهيز أكثر من مشفى في المحافظة لاحتواء المرض.

وتوصي "وزارة الصحة" بضرورة الإكثار من تناول السوائل والابتعاد عن التدخين ومعالجة الاختلاطات التنفسية كذات الرئة الجرثومية بالمضادات المناسبة ووضع المريض على المنفسة عند ظهور علامات النصور وضرورة تناول أدوية الاوسلتاميفير والتي تعطى بشكل  مجاني .

واشار د.رياض بأن لا فرق بين  أعراض انفلونزا الموسمية والجائحية HINI حيث تترافق بارتفاع الحرارة فوق 38 درجة مع السعال وحدوث ألم في البلعوم والسيلان الأنفي والآلام العضلية والمفصلية والشعور بالتعب والضعف  وقد يترافق بالاقياء والإسهال ويمكن ان تختلط الحالات الشديدة بذات الرئة والقصور التنفسي والوفاة حيث يبلغ معدل إماتة الحالة 1- 4 %.

وتعمل "وزارة الصحة" عل تكثيف حملات التوعية والتثقيف الصحي حول المرض واتخاذ الإجراءات الوقائية عبر وسائل الإعلام المختلفة وطبع بروشورات وتوزيعها على مديريات الصحة والمراكز الصحية

المصدر: موقع "دي برس"