وزارة الصناعة تتوجه لصناعة فوط أطفال والبطاريات المغلقة
الاقتصاد اليوم:
إعادة تشغيل الشركات الصناعية وتفعيل دوران عملية الإنتاج وزيادته بشكل يسمح بالاستفادة من الطاقات والإمكانات المتوافرة لديها وخاصة الشركات التي تتعرض للتدمير والتخريب من قبل العصابات الإرهابية المسلحة لاستثمار الحالة الفنية والإنتاجية للخطوط لتحقيق العائد الاقتصادي الذي من شأنه دعم الخزينة العامة وتحقيق زيادة في الإيرادات الحكومية وزيادة الإنفاق لتحسين الواقع المعيشي للمواطن..
هذا ما أكدته إيمان مقدم المدير العام للمؤسسة العامة للصناعات الهندسية وأضافت مقدم أن التوجه الحكومي هو الاستثمار الأمثل لخطوط الإنتاج لزيادة كميات الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية وهذا ليس فقط على مشستوى الصناعات الهندسية بل لكل المؤسسات الصناعية المعول عليها في الزيادة الإنتاجية فكلما زاد الإنتاج زادت مواد الخزينة العامة وتوافرت لديها السيولة لتأمين الإنفاق الذي يسمح بتحسين الواقع الإنتاجي من جهة و المعيشي من جهة أخرى للعاملين وغير العاملين في الدولة، حيث تم إدراج عدة مشروعات صناعية على مستوى الوزارة لتنفيذها خلال العام الحالي ومنها حسب السيدة إيمان مشروع خط إنتاج فوط الأطفال في الشركة العامة للصناعات التحويلية /كنار/ وبتكلفة إجمالية للمشروع بلغت قيمتها 518 مليون ليرة,
حيث طلب رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس بموجب كتاب موجه إلى وزارة الصناعة بضرورة الإسراع بتنفيذ المشروع واتخاذ كل الإجراءات وتأمين المستلزمات الأساسية بالتعاون مع وزارة المالية لتأمين التمويل اللازم وذلك بعد أن وافق مجلس الوزراء على تنفيذ المشروع المذكور إضافة إلى مشروع آخر لا يقل أهمية عنه ألا وهو الموافقة على تنفيذ مشروع إنتاج البطاريات المغلقة علماً بأن وزير الصناعة قد وجه بتنفيذ المشروعين بعد استكمال موافقات الجهات الوصائية واللجنة الاقتصادية وهيئة التخطيط والتعاون الدولي على دراسات الجدوى الاقتصادية الخاصة بالمشروعين.
وبدوره المدير العام للشركة العامة للصناعات التحويلية /دريد صقر/ تحدث عن أهمية التنفيذ الفعلي لهذا المشروع الذي يحقق حالة اقتصادية واجتماعية جيدة وذلك من خلال توفير فرص العمالة وخاصة أن الخط الجديد يحتاج أكثر من 65 عاملاً والشركة بصدد الإعلان عن مسابقة تتضمن كل الاختصاصات والفئات وترميم النقص الحاصل على خطوط الإنتاج الأخرى في الشركة..
أما فيما يتعلق بالجدوى الاقتصادية للمشروع فقد أكد صقر من خلال الدراسة التي أعدتها الشركة أن آلات إنتاج فوط الأطفال من الآلات التي يجري عليها تطوير مستمر من قبل المصنعين وذلك بهدف تحقيق الإنتاجية الأعلى وتخفيف نسب الهدر إلى حدودها الدنيا وتقليل العمالة اللازمة للتشغيل ما يرفع العائد الاقتصادي المتوقع.. لذلك لا بد من دعم الحالة الإنتاجية للشركة بخط جديد يحقق الغاية الاقتصادية من جهة وتأمين حاجة السوق المحلية من جهة أخرى.
وأضاف صقر أن سعر الآلة الجديدة يقدر بنحو مليون دولار وبما يعادله من الليرة وفق نشرة أسعار الصرف لوسطي المصارف الصادرة عن مصرف سورية المركزي بتاريخ إعداد الدراسة والذي قدر بنحو 475 مليون ليرة, إضافة لمبلغ 700مليون ليرة قيمة مستلزمات إنتاج وقطع تبديلية وبذلك تكون قيمة المشروع بحدود 1,2 مليار ليرة, وهذا الرقم قابل للزيادة وفق متغيرات أسعار الصرف وإن فترة استرداد رأس المال المستثمر تقدر بسنة واحدة وشهر، علماً أن قيمة الإنتاج السنوي تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 3,7 مليارات ليرة وبربح صافٍ مقدر بحدود 363 مليون ليرة في السنة.
ومن الأسباب الموجبة لتنفيذ المشروع أوضح صقر انه لدى دراسة السوق والتحري عن أذواق المستهلكين وجدنا أن الشركة تخرج تدريجياً من المنافسة وتخسر حصتها السوقية يوماً بعد آخر، الأمر الذي استدعى العمل سريعاً لزيادتها, علماً أن الشركة تنتج السلعة نفسها إلا أنها قديمة ولا تلبي أذواق المستهلكين المتنوعة وتالياً قدم الآلات وانخفاض إنتاجيتها ومحدودية تأمين المواد الأولية والأعطال الدائمة والصيانة المكلفة وندرة قطعها التبديلية وغير ذلك من الأسباب لذا لا بد من تطوير المنتج بخطوط جديدة يلبي ويؤمن حاجة السوق المحلية والأهم الخروج من المنتج التقليدي إلى منتج جديد يتناسب مع أذواق المستهلكين والتوسع ليشمل كل المحافظات.
للعلم فإن الإنتاج المحلي يغطي 25% من حاجة السوق المحلية والباقي تم تأمينه عن طريق الاستيراد أي إن السوق يستوعب طاقات إنتاجية ضخمة.
تشرين
تعليقات الزوار
|
|