الاقتصاد اليوم ـ تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية على مدار اليوم

 

وزارة الصناعة تشكو: أقمشة تركية مهربة تنافس الوطنية المصنعة بخيط سوري

الاقتصاد اليوم:

باتت الأسواق المحلية مغرقة بالمهربات على اختلاف أنواعها المنافسة للمنتج المحلي في عقر داره من دون التمكن حتى الساعة من كبح جماح هذا الداء وسط الاكتفاء بمجادلات غير مجدية حول دخول الضابطة الجمركية إلى المحال التجارية من عدمه، ليكون المتضرر الأول الصناعة الوطنية، التي تشكو من غزو منتجات مجهولة المصدر والمواصفة لسلعها، لتكون آخرها دخول أقمشة جاهزة مهربة من تركيا بأسعار منافسة للأقمشة الوطنية.

هذا الأمر استدعى من وزارة الصناعة بعد وضع المؤسسة العامة للصناعات النسيجية لها بصورة دق ناقوس الخطر عبر إرسال كتاب إلى وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية حول هذه الإشكالية الخطرة، لتقوم الأخيرة بدورها بمراسلة مديرية الجمارك العامة، بغية العمل على ضبط الأقمشة المهربة.

وتضمن الكتاب وجود أقمشة جاهزة وبأسعار منافسة للأقمشة الوطنية المصنعة بالخيط السوري في سوق المنسوجات مستوردة من لبنان على أنها ذات منشأ صيني وهي في الأساس ذات منشأ تركي، ما أدى لانخفاض الطلب على العزول القطنية، إضافة إلى ورود معلومات حول وجود خيوط قطنية 100% في الأسواق المحلية ذات منشأ أجنبي دخلت الأسواق المحلية من دون الحصول على موافقة المؤسسة العامة الصناعات النسيجية على استيرادها.

وشددت الاقتصاد في كتابها على أن ذلك يلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد المحلي بشكل عام ويضعف القدرة التنافسية للمنتج الوطني، لذا يفترض التحقق والتدقيق في الأمر استجابة لطلب وزارة الصناعة في حماية الصناعة الوطنية.

الدكتور نضال عبد الفتاح المدير العام للمؤسسة العامة للصناعات النسيجية أكد أن أقمشة مهربة تنافس المنتج الوطني تترك أثراً سلبياً في الاقتصاد عبر ضياع ملايين الليرات على خزينة الدولة بسبب عدم دفع الرسوم والضرائب، كما أن المنشأ والمواصفة يكونان مجهولين على عكس الأقمشة والخيوط المحلية سواء المصنعة في القطاع العام والخاص، إضافة إلى أن وجود الأقمشة المهربة سيؤدي إلى انخفاض مبيعات المؤسسة العامة النسيجية، باعتبار أن القطاع الخاص الذي يقوم بإنتاج الأقمشة يأخذ الغزول القطنية من المؤسسة، وبالتالي حينما يكون هناك منافس لها بأسعار أقل سيتم التوجه إلى هذه المنتجات.

وطالب الدكتور عبد الفتاح الجمارك أن تكون أكثر حزماً في قمع التهريب، الذي زاد خلال العام الحالي مقارنة بسابقه، وهو أمر يفترض اتخاذ إجراءات نوعية لمحاسبة المهربين ومنع إدخال منتجات تنافس المنتجات الوطنية وخاصة أن القطاع النسيجي بدأ يشهد تحسنا ملحوظاً خلال الآونة الأخيرة ولاسيما بعد عودة الأمان إلى مدينة حلب، مبدياً استعداد المؤسسة النسيجية إلى التعاون والتنسيق مع الجمارك بهذا الخصوص أقله عبر الكشف والتحليل على طبيعة الخيط المستورد باعتبار أن وزارة الصناعة لديها مخبر الاختبارات الصناعية يمكن من خلاله مساعدتها في فحص وكشف الخيوط المهربة.

وأشار الدكتور عبد الفتاح إلى أن المؤسسة العامة للصناعات النسيجية طالبت برفع الأسعار الاسترشادية للأقمشة الداخلة نظامياً بغية حماية المنتج الوطني ومنع منافسة المستورد له، وضبط عمليات التهريب، التي تجري في الجمارك عبر بعض الفاسدين، الأمر الذي يتوجب معالجته والحد منه قدر الإمكان للمحافظة على الصناعة المحلية.

تشرين

تعليقات الزوار
  1. تعليقك
  2. أخبرنا قليلاً عن نفسك