وزير الاقتصاد: الدورة 59 من معرض دمشق الدولي ستكون من أنجح الدورات
الاقتصاد اليوم:
يوجّه المصدّرون السوريون بوصلتهم هذه الأيام نحو دول مثل الجزائر والكويت، وذلك بعد نجاحهم اللافت باستهداف سوق العراق، وذلك لاعتبارات عدة -ساقها عدد من المصدرين خلال اجتماعهم بوزير الاقتصاد- أبرزها تعطّش هذه الأسواق للمنتجات السورية ولاسيما أنها تتمتع بميزات تنافسية من ناحية الجودة والسعر من جهة، وامتلاك بعض هذه الأسواق –كالكويت مثلاً- قدرة شرائية كبيرة كفيلة باستجرار كميات كبيرة من البضائع والمنتجات السورية من جهة ثانية.
تعزيز الثقة
ويؤكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر الخليل، أن ما تم تصديره من المنتجات النسيجية إلى السوق العراقية مؤخراً بلغ 1.6 مليون قطعة، معتبراً أن هذا الرقم لم يعزّز ثقة المنتج باستعادة طاقته الإنتاجية فحسب، بل ولّد لديه القناعة التامة بإمكانية إيجاد أسواق لاستيعاب منتجاته لأنها تتمتع بميزات تنافسية كالمواصفة والجودة والسعر، إضافة إلى الدعم الحكومي الذي يستهدف المنتج النهائي في مرحلة التصدير، ما ينعكس بالنتيجة وبشكل مباشر على الكلفة التصديرية للمنتج. وفي سياق الحديث عن الدعم الحكومي، بيّن مدير عام هيئة دعم تنمية الإنتاج المحلي والصادرات المهدي الدالي أن قيمة دعم النقل الجوي الذي قدّمته الوزارة ممثلة بالهيئة للـ1.6 مليون قطعة البالغ وزنها 300 طن، هي بحدود 170 مليون ليرة سورية.
تشبيك
من جانبه بيّن رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح أن وزارة الاقتصاد داعمة ومتفهمة لمفهوم الاستثمار في الصناعة، الذي يعدّ أحد مقومات استمرار التصدير، موضحاً أن دعم شحن الصادرات هو بالمحصلة دعم للصناعة، فالمصدر الذي يؤمّن بوليصة شحن بقيمة 100 ألف دولار، ويدفع له 5 آلاف دولار كدعم شحن، يؤمّن بالمحصلة 95 ألف دولار للبلد، مبيّناً أن الأولوية بالنسبة للاتحاد هي التشبيك مع الدول التي تربطه برجال أعمالها علاقات تمكّن من تسهيل عملية انسياب المنتجات السورية إلى أسواقها، مشيراً إلى أنه في الكويت مثلاً هناك رجال أعمال كبار في القطاعين النسيجي والغذائي وهم سوريون، وأنه تمت دعوة أكثر من خمسين رجل أعمال من الكويت يعملون في قطاعات التصنيع “الغذائي – الكيميائي – الهندسي” للمشاركة في معرض دمشق الدولي، وأنه أصبح هناك ما يزيد على 200 رجل أعمال زائر من العراق والكويت لمعرض دمشق الدولي.
أولوية
وبالعودة إلى الاجتماع تحدّث الخليل عن الآلية المعتمدة لمنح إجازات الاستيراد، مؤكداً أن أكثر من 70% من المواد المسموح باستيرادها هي مستلزمات إنتاج، ونحو 25% هي مواد أساسية، مشدّداً على أن أولوية الحكومة تنصبّ على الإنتاج وحماية الصناعة الوطنية، مبدياً جاهزية الحكومة لأية مبادرة تسويقية تحقق غاية وطنية اقتصادية.
رهان كبير
واستحوذ معرض دمشق الدولي على حيّز من الاجتماع، وقد بدا منسوب الرهان على نجاحه مرتفعاً، لا بل إن وزير الاقتصاد اعتبر خلال حديثه أن الدورة 59 الجاري التحضير لإطلاقها نهاية هذا الصيف، ستكون من أنجح الدورات التي سبقتها سواء من ناحية المساحة البالغة في المدينة الجديدة 1.2 مليون م2، أم من ناحية المشاركات المحلية التي ملأت الصالات وبسرعة أكثر من المتوقع. وفيما يتعلق بالمشاركات الخارجية أشار الخليل إلى أن هناك عدة دول ثبتت مشاركتها في المعرض، إضافة إلى أن هناك شركات مشاركة بشكل مباشر خارجياً أو عبر وكلاء، واصفاً الإقبال على المعرض بالجيد، واعتبر الخليل أن ما يميز هذه الدورة هو التقسيم التخصصي خلافاً لما كان عليه الأمر سابقاً، حيث كانت هناك أجنحة متفرقة، أما في هذه الدورة فالقطاع النسيجي على سبيل المثال موجود بأجنحة خاصة متلازمة بمساحة هائلة تحت مسمّى قطاع النسيج في سورية، وكذلك الأمر بالنسبة لقطاعات “الهندسي والغذائي، والكيميائي”.
البعث
تعليقات الزوار
|
|