وزير الاقتصاد: الصادرات السورية وصلت إلى 80 دولة خلال عام واحد
الاقتصاد اليوم:
وضع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل التكامل بين سورية ولبنان ضمن سياقه التاريخي، خلال لقائه أمس وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن والوفد المرافق له من رجال الأعمال والصناعيين اللبنانيين، عندما اعتبر أن هذا التكامل تاريخي ويستدعي بالنتيجة تطويره ولاسيما في الظروف الحالية بما يضمن أفضل النتائج، من خلال رفع مستوى التبادل التجاري وانسياب حركة السلع والبضائع بين البلدين، وذلك خلال لقائه، مبيّناً أن الفترة القادمة ستحمل معها مستوى أفضل من العمل اقتصادي ولاسيما في الوصول إلى أسواق أخرى.
وفي تصريح صحفي أشار الخليل إلى أن مجموعة من القضايا التجارية ستكون محل بحث في الفترة المقبلة ضمن لجان المتابعة المشتركة للوصول إلى نتائج إيجابية لمصلحة البلدين.
وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن أشار في تصريح له عقب اللقاء إلى أن الكثير من التفاصيل المتعلقة بالقضايا التجارية وعمليات التبادل التجاري كانت محل بحث وتمحيص من الجانبين، مبيّناً أن الكثير من القضايا المطروحة يحتاج إلى العمل عليه للوصول إلى أفضل الصيغ من خلال تذليل العقبات التي تعترض عمل كل جانب لدى الجانب الآخر، لافتاً إلى أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري تساهم في حدوث انفراجات اقتصادية لجهة أن الاستقرار في سورية ينعكس استقراراً في لبنان، بالتوازي مع حركة ترانزيت باتت محتملة وبقوة ولاسيما أن الجيش العربي السوري بات قريباً جداً من تحرير المعابر البرية التي تعرّضت لإجرام الإرهاب.
وفي سياق آخر بحث وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية مع وزير الزراعة اللبناني غازي زعيتر العلاقات الثنائية في مجال استيراد وتصدير الإنتاج الزراعي، مشدّداً على أن العلاقات بين لبنان سورية علاقات قوية متجذرة، ما يستدعي مزيداً من التعزيز بعد إيجاد الحلول للعقبات الآنية التي تعترض انسياب بعض المنتجات الزراعية، مركزاً على أن أي مقترح من شأنه تشجيع الإنتاج الزراعي والصناعي بين البلدين هو موضع ترحيب واهتمام من وزارة الاقتصاد في سورية.
وزير الزراعة اللبناني اعتبر أن تحقيق المصلحة المشتركة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والزراعية ضرورة كما في كل المجالات، موضحاً أن تسهيل تبادل بعض السلع الزراعية ضرورة لضمان استمرارية المزارعين.
واستقبل الخليل رئيس اتحاد غرف التجارة في مصر أحمد الوكيل والوفد المرافق له بحضور رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد غسان القلاع ولفيف من رجال الأعمال السوريين والمصريين، حيث جرى الحديث عن التبادل التجاري بين البلدين وما يشكّله ذلك من أرضية صلبة صمدت رغم ظروف الأزمة التي مرّ بها البلدان.
وقد أكد الخليل خلال اللقاء أهمية التعاون بين البلدين بما يتضمنه اقتصادهما من مزايا نسبية متكاملة يكمّل عبرها كل منهما الآخر، لافتاً إلى أهمية دور القطاع الخاص في كل مراحل العمل اقتصادي ولاسيما في فترة إعادة الإعمار على اعتبار أنه شريك وطني حقيقي بمرونته وديناميكيته التي أفرزت استمراره في تأمين احتياجات وطنه خلال سنوات الأزمة.
ونوه الخليل بعمليات الإنتاج التي بدأت تتزايد في سورية، مبيّناً أن سورية قد صدّرت خلال عام سلعاً ومنتجات إلى نحو 80 دولة حول العالم، معتبراً أن هذا دليل حقيقي على استمرار رجال الأعمال في المحافظة على أسواقهم الخارجية، ومؤكداً أن معرض دمشق الدولي فرصة مهمة للتواصل مع مجتمع الأعمال السوري كنظرة شاملة لما تشكّله سورية من سوق واعدة وورشة استثمارية خلال الفترة المقبلة.
من جانبه أشار رئيس اتحاد غرف التجارة المصرية إلى التكامل القائم حالياً بين مجتمع الأعمال المصري ورجال الأعمال السوريين المقيمين في مصر، مضيفاً: إن قطاع الأعمال في مصر جاهز ليكون مع السوريين يداً بيد في مرحلة إعادة الإعمار وبناء سورية، معتبراً القطاع الخاص قاطرة للنمو وقناة مضمونة للتنمية المستدامة.
واستقبل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية أيضاً وزير الاقتصاد الأبخازي والوفد المرافق له، حيث تم بحث السبل الكفيلة بإقامة علاقات اقتصادية وتجارية بين البلدين، مؤكداً أهمية الاطلاع على مكونات الاقتصاد الأبخازي لمعرفة الفرص المتاحة بالتوازي مع تبادل قوائم المنتجات القابلة للتصدير بين البلدين، مشيداً بأهمية زيارة الوفد الأبخازي للاطلاع على الفرص الإنتاجية والاستثمارية المتاحة التي يشكّلها الاقتصاد السوري وخاصة أنها تتم في فترة معرض دمشق الدولي الذي يعتبر فرصة مهمة لتعميق المعرفة باقتصادات البلدين.
الوزير الأبخازي اقترح إعداد مذكرة تفاهم بن الطرفين بالتوازي مع تبادل لوائح بالمعارض الاقتصادية التي تقام في كل من البلدين، لافتاً إلى إمكانية افتتاح ممثلية اقتصادية لأبخازيا في سورية ومقترحاً في الوقت نفسه افتتاح ممثلية تجارية لسورية في أبخازيا.
البعث
تعليقات الزوار
|
|