الاقتصاد اليوم ـ صحف:

أكد وزير التعليم العالي محمد عامر المارديني إن أغلب المشكلات التي يعانيها طلاب وخريجو الجامعات الحكومية تتعلق بمهارات التواصل التي يحتاج إليها سوق العمل نتيجة الأعباء الكبيرة التي تتحملها حيث تركز جل اهتمامها على المحتوى التعليمي فيتخرج الطالب بكم هائل من المعلومات ولكنه يفتقد المهارات والقضايا التدريبية على عكس الجامعات الخاصة التي تركز اهتمامها على تعليم المهارات وتأمين التدريب اللازم للطلاب، مشيراً إلى أن دور الوزارة في هذا الأمر ينحصر في تطوير المناهج ووضع إستراتيجيات وخطط مستقبلية لخلق توافق بين مقررات الدراسة واحتياجات سوق العمل.

وأشار المارديني خلال جولته على معرض «شباب لينك» الذي يقيمه فريق سند التنموي في قاعة المؤتمرات بجامعة دمشق إلى ضرورة أن يولي القائمون على القطاعات المختلفة في سوق العمل الطلاب والخريجين الاهتمام المناسب وتكوين تواصل ثابت بين الجامعات وسوق العمل وتقديم فرص تدريبية مناسبة لهم على اعتبار أن رجال الأعمال وأصحاب الشركات في معظم دول العالم يبحثون عن المتميزين ويؤمنون لهم فرصاً تدريبية حتى قبل التخرج من أجل استقطابهم مؤكداً أن هذا الأمر يحتاج إلى شركات مساهمة لديها مجالس إدارات تبحث عن الكوادر والكفاءات بعيداً عن الاهتمامات الشخصية، وفقا لصحيفة "الوطن".

وبيّن مسؤول قسم المشاريع في فريق سند التنموي أن المعرض تشارك فيه شركات وفعاليات اقتصادية واجتماعية متنوعة بهدف ربط الكوادر الشابة من طلاب وخريجين بالفرص المتاحة لدى البنوك والشركات والمنظمات والمؤسسات والفرق التطوعية بشكل مباشر بما يحقق الأهداف التي تأسس عليها الفريق من أجل تمكين الشباب وتنمية مهاراتهم وإكسابهم الخبرة العملية في اختصاصاتهم الأكاديمية من خلال إقامة البرامج التدريبية التخصصية.

يذكر أن فريق سند التنموي بدأ مشواره عام 2013 مع مجموعة من المشاريع ويهدف إلى العمل على التشبيك بين الشباب وذوي الأفكار مع رؤوس الأموال ومن ثم فتح آفاق جديدة للطلاب من خلال تعريفهم بتخصصهم الأكاديمي بشكل عملي.