الاقتصاد اليوم:

علق وزير الاتصالات السوري الأسبق عمرو سالم على خبر تأجير سوريا مرفأ طرطوس لمدة 49 عاما إلى روسيا ، متحدثاً عن فوائد تلك الخطوة.

وكتب سالم على صفحته الشخصية في “فيسبوك”: “هناك معلومات لا بدّ من معرفتها قبل تحويل مرفأ طرطوس إلى رمز سياسي وغيرها، بحرب أو بغير حرب، وسواءٌ أساعدتنا روسيا في الحرب أم لم تساعدنا، فإنّ موضوع إجراء عقد إيجار أو توسيع وإدارة لميناء طرطوس أو مطار أو أيّ مرفأ أو شركة، هو أمر اعتيادي وطبيعي في التعاقد” .

وأكد سالم أن ميناء طرطوس يعمل بطاقةٍ معقولةٍ ويحتاج إلى إدارةٍ أكفأ ليقوم بتخديم حاجات الاستيراد والتصدير عن طريق البحر .

وأضاف: “قمنا بالتعاقد مع دولة ذات خبرةٍ ولديها المال لتقوم بتجهيزه وإدارته بشكل يتناسب مع حاجاتها وحاجاتنا.. هذا كلّ ما في الأمر”.

وأكد أنه وبغضّ النّظر عن تفاصيل العقد الذي سيتم توقيعه مع روسيا ، فهو بكلّ تأكيد يصبّ في مصلحة سوريا، ومن الطبيعيّ أن يصبّ في مصلحة روسيا أيضاً، فكلّ اتفاقٍ أو شراكة خاسرةٍ لطرفٍ من الأطراف المتعاقدة، ولذلك فإنّ من الطبيعي والبديهيّ أن يتمّ هذا التعاقد وأن تستفيد الدولتان.

كما اقترح سالم أن يكون هناك عقود خصخصة أو تأجير لجميع المصانع وشركات القطاع العام المتعثّرة أو الخاسرة أو الّتي تجد صعوبات في العمل في ظلّ الظّروف الحاليّة، متسائلاً: “ألم تعمل عندنا شركات بيكتن وشل وتوتال وغيرها في استخراج النفط سابقاً؟ وقد كانت شراكاتٍ ناجحةٍ جدّاً؟”

وبين أنه بتلك الخطوة ستحصل سوريا على اقتصاد قادر على المنافسة وجذب الاستثمارات والتّصدير وتحقيق ضرائب تكفي لتقديم بنيةٍ تحتيّة ملائمةٍ ومعيشةٌ هانئةٌ للمواطن، معرباً عن أمله في أن يتم توقيع العقد المتعلّق بمرفأ طرطوس مع روسيا في أسرع وقت.

يذكر أن نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، أعلن أن سوريا قد تؤجر، خلال الأسبوع القادم، مرفأ طرطوس على ساحل البحر الأبيض المتوسط، إلى روسيا لمدة 49 عاما.